عند تنفيذ المشروع النهائي أو التجريبي بنجاح، تقتضي الخطوة التالية بالحفاظ على هذا النجاح، وتعزيزه وتحقيق المزيد منه. ويعني ذلك بشكل أساسي توسيع نطاق عملك إلى دائرة أكبر من الجمهور المستهدف. هناك العديد من الطرق لزيادة النمو – منها تكرار المشروع في مناطق جغرافية جديدة، والتعاون مع جهات مختلفة بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة، أو حتى التوسع بناءً على المشكلة التي يهدف عملك إلى حلها.
قد تواجه المؤسسات بعض التحديات في مجال توسيع نطاق عملها: منها الحفاظ على هدف واضح (مثل الانتشار الاستراتيجي بدلاً من مجرد التوسع الأفقي)؛ والتفاوض على أنظمة التكاليف والإيرادات (مثل الدخل المستدام بدلاً من الاعتماد على المنح التي تقدم مرة واحدة أو رأس المال)؛ والتعامل مع العرض والطلب (على سبيل المثال تحقيق نتائج ملموسة بتكاليف مقبولة لمجموعة مستجيبة)؛ وقيادة التغيير المؤسسي (يتم استبدال المؤسسين بمدراء)؛ واختيار النهج المؤسسي المناسب (مثال: نمو الجهة، بناء الشراكات، والدمج، والاستحواذ، والترخيص، وحقوق الامتياز). هناك العديد من الموارد التي ينبغي أن تكون متوفرة لمشروع تجريبي حيث يمكن استخدامها من دون التفريط بالتأثير الضروري الذي يجب أن تحدثه. وبغض النظر عن كيفية ووقت اتخاذ قرار لتوسيع نطاق العمل، فهو من المهم وضع رؤية مشتركة تهدف إلى توسيع النطاق داخل الجهة أولاً. وتهدف خطة التوسيع إلي تحفيز الحوار الجاد حول هذا الموضوع مع الجهات المعنية الداخلية والخارجية الرئيسية.